2/20/09

اما آن لى ان اتادب مع الله

a1713a0d6e

اما آن لى ان اتادب مع الله؟؟

اننى عندما انظر الى نفسى واستعرض حاضرى امام عينى وارى ما انا فيه من تقصير وتضييع لحقوق ربى بل اننى قد اتجرا فى بعض الاحيان ولا التزم بالأدب الكامل مع الله

عندما اتامل تقصيرى فى الفرائض وتضييعى للسنن واهمالى فى واجباتى الحياتية وتضييع مهامى الدعوية عندما اتامل هذا واتامل حال الله معى وستره على وحمايته لى بل وفتحه ابواب الخير امامى وتيسيرها لى اشعر اننى احد سيئات هذا الزمان

ولكن عندما اتامل عظمة ربى و كرمه ورحمته وفضله العظيم ومغفرته الواسعة

عندها استشعر حقا نعمة العبودية لله رب العالمين

واسمع هاتف يصيح بداخلى اما آن لى ان اتادب مع الله 

2/3/09

اللحظة الاخيرة





عش كل لحظة وكأنها اللحظة الاخيرة
هذه هى العبارة التى اعيش بها الان ولذلك فاننى اشعر براحة عظيمة جدا فانا لم اعد قلقا على شئ وفى نفس الوقت استطعت ان افهم معنى قوله تعالى (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) فما فاتنى لم اعد حزينا عليه لاننى كنت اعتقد ان مجيئه لى سيعطينى السعادة والمتعة فى هذه الحياة ولكن اللحظة القادمة هى اللحظة الاخيرة فلماذا اقضيها فى حزنى على ما فات وما اخذته لم اعد قلقا على ضياعه منى فاللحظة القادمة قد اتركه انا واضيع منه وفى نفس الوقت فهمت اننى راحل عن هذه الدنيا فلماذا الفخر والتعالى والتكبر ولماذا اصارع اهلها عليها فانا لست من اهلها ولا اريدها
كثيرا ما ذهبت الى المقابر لدفن اشخاص اعرفهم ومنهم من اعرفه جيدا ومنهم من اعرف احد اقاربه من الدرجة الاولى وفى كل مرة ارى اقرب الناس اليه هم من يحملونه فى داخل ذلك الصندوق ثم اقرب الناس اليه هم من يضعونه فى القبر وهم الذين يهيلون عليه التراب ثم يتركونه ويرحلون فأى سخرية للقدر اعظم من هذا
هؤلاء هم الذين يحبونه ويخافون عليه ويحزنون لحزنه بل وتتحول حياتهم الى قلق وبؤس لشقائه او مرضه ثم هاهم الان يتركونه فى التراب ويرحلون فهذه هى الدنيا
كثيرا ما جائنى اناس يطلبون منى ان ارى رجلا او امرأة من اقاربهم يعتقدون انه مات يريدون منى ان اتاكد من موته وفى كل مرة بعد ان اغادر منزلهم وقبل ان اصل الى بيتى اجد المنادى ينادى انتقل الى رحمة الله فلان ابن فلان ….منهم من كنت قد زرته قبل موته بيومين او ثلاثة ومنهم من كنت عنده فى نفس اليوم الذى مات فيه ثم هو الان لا صوت ولا حركة ولا حس فماذا حدث لهم لا ادرى …. اجسادهم صارت باردة وعيونهم اصبحت باهتة وعروقهم لا نبض فيها

هذه هى الحياة بكل معانيها وباختصار هى شئ نملكه وسيسلب منا فى اللحظة القادمة …..وقد لا يسلب.. من يدرى