2/12/08



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مستقبل بلادنا الى اين ؟؟

سؤال هام يطرح نفسه بشده على عقلى ويفرض نفسه فرضا فمع كل ما نراه وما نقاسيه نجد هاتفا قويا بداخلنا يصرخ اين الطريق ومتى النهايه لكل هذا ؟!

وهنا نجد انه لا بد لهذه النهايه من طريق معين تسير فيه هذا الطريق لن يكون الا احد المناهج والافكار المطروحة لقيادة بلدنا الى الطريق الذى نتمناه لها جميعا والسؤال الان ما هو هذا الطريق وما منهج السير فيه ؟

ومن هنا نجد ان الاجابات المطروحة لهذا السؤال متعدده ومختلفة بل ومتباينة فى احيانا كثيرة , ويجد احدنا نفسه امام متاهة من الافكار والمناهج التى ما تتلاقى حتى تتصارع وما تكاد تتفق حتى تتقاتل وللاسف فان ساحة حربها هذه ما هى الا عقولنا التى لا تفتأ توازن بين هذا وذاك آملة ان تجد الحل الامثل والطريق الافضل نحو المستقبل الذى نتمناه لانفسنا ولاولادنا , وعلى الرغم من كل هذا فان الحل الامثل لا تزال له مواصفات قياسية يجب ان تتوافر فيه فاذا ما توافرت فيه هذه المقاييس فلا بد من ان يكون صالحا لان يكون منهجا متبعا قادرا على قيادتنا الى الطريق الذى نرجوه اما اذا فقد هذا الفكر او المنهج ايا منها فانه بذلك يفقدنا الثقة فى قدرته على العبور بنا الى الغد الافضل الذى نتمناه , وبما اننا مللنا التجربه بل ان التجارب السابقة لنا فى ميادين الافكار والفلسفات القيادية للشعوب والامم من علمانيه وليبراليه واشتراكيه وقوميه وتجارب غيرنا من الشعوب والامم كل هذا يجعل الواحد منا غير متقبل لفكرة التجربه مرة اخرى اذا فلا بد لهذا المنهج ان يكون منهجا وفكرا مجربا اثبت نجاحه وتميزه فى ظروف مختلفة وامام تحديات عديده

وثانيا يجب ان يكون هذا المنهج قادرا على حماية الحريات حمايه حقيقية واقعية بان يوفر لى كمواطن كافة الضمانات التى تضمن لى حريتى الاعتقادية وحريتى الشخصيه وحريتى العلميه والفكريه اذ ان الحريه هى منبع كل تقدم ورقى

وايضا من هذه المواصفات القياسيه للفكر القيادى ان يملك حلولا عمليه لكل مشاكلنا كشعب وامه وان تكون هذه الحلول مرنة غير جامده فلا تقيدنا وايضا لا تكون فضفاضة بحيث لا نستطيع تطبيقها

ومن المواصفات القياسية ايضا ان يكون هذا الفكر قادر على الحفاظ على ثقافتى وهويتى وتجديدها وعدم طمسها او نفيها والا يتجاهل اى طبقة من طبقات الشعب او فئه من فئاته بل انه لا بد وان يضمن تعايشها سويا فى تكافل وترابط ومن مواصفاته ايضا ان ينظم العلاقات الخارجية بين وطننا والبلاد الاخرى بما يضمن لنا مكانه دوليه متميزة وان تكون مكانة التعليم والعلم فيه واضحه ولها ما يناسبها من اهميتها فى نمو وطننا وتقدمه .

هذه بعض المواصفات القياسية التى لا بد من توافرها فى الحل الذى يطرح نفسه لقيادة بلدنا والتى بدونها يصبح هذا الحل غير قادر على الاستمرار .

وبدراسة بسيطة للحل الاسلامى نجد انه يمتلك كل هذه المقومات بل انه يزيد على اى منهج اخر فى تميزه ووضوحه وشموليته اذى لم يغفل معها اى جانب من جوانب الشخصية الانسانيه سواء اكانت اجتماعية او مادية او سياسية او علمية او تعبدية روحانيه.

كما انه منهج مجرب ثبت نجاحه فى ازمنه مختلفة وفى شعوب متعدده ,بل وثبت من التجربه ايضا مدى التوافق الشديد والانسجام المذهل بينه وبين العلم وبينه وبين النفس البشريه ومتطلباتها المادية والروحية وثبت ايضا بالتجربه قدرته على معالجة امراض المجتمعات والنهوض بها من اسفل الهرم الى قمته .

والمتتبع للتحركات الفكريه فى ايامنا هذه وامتداداتها وتاثيرها يجد ان اكثر الافكار عرضة للدراسه والتحليل بل والنقد ايضا هو الفكر الاسلامى ويجد ان منسوب التدين المحض عند جميع الشعوب قد ارتفع فى العقدين الاخيرين بمعدل يفوق العشرة عقود السابقه فالشعوب المسلمة ازداد حرصها وتمسكها واقبالها على دينها وهذا ما نلاحظه فى الشوارع العربيه والاسلاميه من تقبل لكل ما هو اسلامى وتعاطفا معه بل ودفاعا عنه فى احيان كثيره وايضا فان الشعوب الغير مسلمة ازداد الاقبال فيها على الاسلام بنسبة مرتفعه وعاليه اذا ما قورنت بنسبة الاسلام هناك قبل ذلك .

كل هذا وغيره يطرح علينا سؤالا هاما جدا هو:

هل المستقبل القريب للاسلام بالفعل ؟؟؟

No comments: