قارئى العزيز
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
يالها من ايام طويلة مرت على وكانها شهور , لم يكن انقطاعى عن النت بارادتى ولم يكن توقفى عن التدوين وحتى عن مطالعة الاخبار على النت وعن زيارة حارة زعتر الا لعذر قهرى خارج عن ارادتى تماما ,لقد ذهبت الى الا متحان منذ اسبوعين تقريبا وتركت الكمبيوتر مفتوحا فقد كان الشيخ ماهر المعيقلى -اعزه الله-يقرا من سورة البقرة على ما اتذكر فلم احب ان اغلق الجهاز وقلت انه عند نهاية السورة سيطفئه احد اخوتى او والدتى ولكن كانت الاقدار اسبق من الجميع لقد لعبت الكهرباء بالكمبيوتر كما تلعب انثى العنكبوت بذبابة ضعيفة تقع فى شراكها
ولم تكتفى باللعب بالكمبيوتر والسخرية منه فحسب بل انها دمرت الباور ولولا لطف الله وستره لانحرقت المازر بورد والبريسيسور وباقى الاحشاء الداخلية للكمبيوتر ولم تكتفى الكهرباء القاتلة السفاحة بما فعلت بل ان شراهتها للقتل وتعطشها للدماء دفعاها دفعا الى الفتك بسويتش النت الخاص بى واتجهت اليه الكهرباء مستغلة انشغالى فى الامتحانات وغيابى عن البيت اتجهت بكل خسة ووضاعة نحو سويتشى بارزة انيابها منكوش شعرها ولكن انى لها ان تفتك به وهناك حارسى الامين هذا الترانس الذى يقف حارسا على ابواب السويتش ليمنع تلك الشيطانه من الفتك به
واشتبك الاثنان فى معركة دامية معركة تقطعت فيها السلوك وساحت فيها التشعيرات وفاحت منها رائحة الشياط معلنة انهزام الكهرباء وانسحابها ورجوعها تجرجر اذيال الخيبة خلفها وتلعق ما بها من جراح اما بطلى المغوار فانه....انه....لقد سقط شهيدا فى تلك المعركة الخالده
سقط على الارض ليرتفع فى قلبى
سقط من الفيشة مترا ليرتفع فى نظرى الاف الامتار
لا ادرى كيف ابكيه او انعيه وكل ما قلت وما ساقول لن يساوى ذرة فى تضحيته من احل مبدئنا الخالد الذى اتفقنا عليه سويا وهو الا نستسلم وان غاب اى منا فعلى الاخر ان يحمل العبء كاملا
وها انا ذا اكمل المسيرة على ذكراه لقد انصلح العطل وعاد الكمبيوتر للعمل مرة اخرى وها هو النت يعمل من جديد وهاهى مسيرة الخلود تنطلق مرة اخرى غير عابئه بكيد الكائدين او نفاق المنافقين
والكهرباء تلك السفاحة انها الان تتوارى فى انتظار لحظة اخرى تنقد منها نحو مسيرتنا كى تعرقلها ولكن هيهات هيهات
لقد استبدلت السويتش بوصلة لا تعمل بالكهرباء وقطعت عليها هذا المنفذ وايضا ارحت قلبى وروحى فما كنت لاطيق ابدا ان ارى ترانسا آخر غير ترانسى هو الذى يكمل معى المسيرة
وانى لك يا كهرباء بالمرصاد
No comments:
Post a Comment