(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلَصين)
المتدبر فى قول الله تعالى السابق يجد فيه من معانى الحفظ والستر الكثير والكثير وكثيرون يستطيعون
ان يتذكروا هذه المعانى وقد عاشوها حقيقة فى حياتهم فان المؤمن قد تغلبه نفسه ويغويه شيطانه
وتشتد عليه فتن الدنيا ويسيطر عليه الهوى فيقف على اعتاب المعصية وليس بينه وبين ان يقترف
الذنب إلا لحظات معدودة وما ان يخطو الخطوة الاخيرة نحو المعصية إلا ويجد منادى الله ينادى
عليه ان ارجع فهذا ليس مكانك
قد يكون هذا المنادى ايه من القران تطرق سمعه فجأة من الاذاعة او من رجل يسير فى الطريق
وقد تكون نغمة هاتفه التى ضبطها على نشيد معين
وقد يكون اخا له جاء يزوره على غير موعد
وقد يكون المنادى اشد فتجده فى صورة الم مفاجئ او جرح لسبب بسيط او غير ذلك
إلا انها كلها فضل ونعمة وحفظ من الله لعبده ولأَمَته
وعلى قدر حبنا لله وحفظنا له يكون حفظه جل وعلا لنا *يا غلام انى اعلمك كلمات :احفظ الله
يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سالت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو
اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على ان يضروك
بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف * صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
No comments:
Post a Comment