2/22/08

اللاشئ

اللاشئ


لا ادرى ماذا اكتب الان ولا عن اى شئ اتحدث لا اريد ان اتحدث فى السياسة لانى خائف من الحديث فيها وعنها اريد ان تحدث عن التنمية البشرية هذا العلم الذى يعطينا العصا السحرية التى تجعلنا قادرين على ايقاظ المارد الذى بداخلنا ولكن عن اى شئ اتحدث فيها لا شئ ان الحديث فيها يحتاج الى خبرة وتجارب وثقافة بها ومجهود عقلى لا استطيع بذله الان لذا لن اتحدث فيها او عنها ساتحدث الان فقط عن ... عن اللا شئ نعم هذا اللاشئ الذى يملا حياتنا كلها الذى يملك عقولنا يتحكم فى ماضينا ويسطر مستقبلنا وهو الذى يصنع واقعنا نعم انه اللاشئ هذا الامر الغامض فى حياة كل منا هذا الامر الغامض الذى يجعلنا جميعا اما متحركين فى الحياة نجرى فيها ونلهث او يجعلنا ثابتين فى اماكننا لا نتحرك ولا نتقدم

هذا اللاشئ الذى يملك عقولنا ما هو ؟؟؟!!!

لا ادرى ما هو ولا استطيع ن احدد بالضبط ما هو فلو حددته لن يصبح لاشئ بل انه سينكشف ويتجرد امامنا فى واقعه الحقيقى وواقعنا الاليم انه امر واضح جلى لنا جميع ولكننا نتهرب منه ندفنه بايدينا نحاول دائما وأده بل ونسعى جاهدين الى ذلك

هذا اللاشئ موجود فى باطن كل منا موجود فى السراديب والحارات الخلفية الضيقة التى توجد فى مجاهل انفسنا وارواحنا امر لا نراه ولا نتخيله الا عندما يتنحى عقلنا الظاهر عن سيادته ويتنازل عن عرشه لعقلنا الباطن كما يتنازل النهار عن سيادته لليل هذا العقل الباطن الذى ما ان يتحكم ويمسك بمقاليد الامور حتى ياذن لكل الاشباح التى تحيا فى سراديب نفوسنا ان تظهر ياذن لها بل ويامرها ان تخرج للعيان ياذن لها ان تحتفل فى احتفالات صاخبة ما جنة مترعة بالامانى تارة فيما نسميه احلاما ومملؤة بالهلع والرعب احياتا اخرى فيما نسميه كوابيس ونحن فى اثناء هذا لا نملك الا الخضوع لسلطان هذا العقل الباطن والنزول على مشيئته ورغبته تاركين له العنان ليفعل بنا ماشاء !!

ادريت الان اى سلطان يملكه هذا العقل الباطن وهل ادركت الفارق الرهيب بين العقلين الظاهر والباطن (انك تملك العقل الظاهر اما العقل الباطن فانه هو الذى يملكك) وهذا العقل الباطن ما هو الا اللا شئ هذا الرهيب نخضع جميعا لسلطانه

2 comments:

Anonymous said...

السلام عليكم


ازيك ايهاب

واحشني والله

مدونتك جميلة جدا

الى الأمام

Anonymous said...

وانت اكتر يا عرفة والله ان شاء الله اشوفك على زعتر دايما ومدونتك طبعا اكتر من روعة والله احسن ما فيها انك لما توحشنى باجرى عليها