قرات اليوم مقال للاستاذ فهمى هويدى فى الدستور اليومى يتحدث فيه عن قصة قصيرة حدثت فى الهند ملخص هذه القصة ان احدى اشهر فنانات الهند كانت فى احدى الحفلات الهندية لتكريمها وبعد ان تم التكريم اقترب منها احد كبار ممثلى هوليود والذى يتطوع للعمل فى مكافحةالايدز فى الهند منذ ستة اعوام اقترب منها وطبع على وجهها عدة قبلات كتهنئة
وهنا قامت الدنيا ولم تقعد حتى الان واشتعلت المظاهرات فى الهند وتم حرق الكثير من الدمى لهذا الممثل وتمت المطالبة بمحاكمته ومنعه من السفر حتى يحاكم هو والممثلة التى مردغت كرامة وثقافة الشعب الهندى فى الارض
لقد قرات الكثير من القصص المماثلة والتى تتحدث عن المواقف الحية الشجاعةالنبيلة للهندوس فى مواجهة كل من يتعدى على ثقافتهم ومبادئهم ولذا لم اتعجب عندما علمت ان الوزراء فى الهند يركبون سيارات ليست من المرسيدس والجاجوار واخواتهن وانما يركبون سيارات لا يقبل ان يركبها سائق تاكسى فيات فى مصر
بالقطع نعلم من هى اول من خلعت النقاب رمز عفة المراة وطهارتها وتاج حيائها وكمالها
انها احدى دسائس الاحتلال الذى صمم ان يحتلنا الى الابد عبر الاحتلال الثقافى والفكرى عندما فتح المجال امام هذه ال.....لن اقول المراة لان المراة تعنى العفة والطهارة والصفاء والنقاء وليس ابدا ما يعنيه اولئك الابعدون
فتح الاحتلال الباب امام عدد من السكارى والخائنين لكى يصل بالخديعة الى مالم يستطع ان يحققه من وراء غزواته وجنوده
اننى اذكر قصة سمعتها من الدكتور محمد العريفى ملخصها ان احد الدعاة كان فى زيارةلاحدى دول جنوب افريقيا وهناك وجد احدى الاوروبيات تطرق بابه بالليل داعية الى النصرانيه امراة اوروبية تطرق الباب بالليل وهى فى مكان يبعد عن موطنها الاف الكيلو مترات تركت موطنها حيث النعيم والراحة الى بلاد اقل ما توصف به انها غابات لكى تدعو الى دينها
ونحن ماذا فعلنا من اجل ديننا؟؟؟!!!
اننا نرى يوميا شبابا يلهو ويهزا بكل شئ ان هؤلاء الشباب وامثالهم ليسوا الا ضحيتنا نحن نعم ضحيتنا نحن
لقد كنت اركب احدى سيارات الميكروباص عائدا من امتحانى منذ اسبوع وكان يجلس خلفى مباشرة ثلاثة من الشباب من نفس النوعية اتدري عما كانوا يتحدثون
والله لقد ظلوا مدة نصف ساعة كاملة يتحدثون عن مهاراتهم فى اصطياد البنات ومغامراتهم التى لا تحصى ولا تعد
هؤلاء ضحية لنا نحن الملتزمون نحن الذين احتكرنا العلم والدين ففضنا به على انفسنا وبخلنا به عليهم
قضينا الليال الطوال فى محاريبنا وتركنا غيرنا يقضيها فى افساد هؤلاء
نخرج من محاريبنا الى الدنيا معتقدين انا اتباع المصطفى واننا رياحين الدنيا ومانحن الا عبيد لخوفنا وجبننا وكسلنا
غرنا جهلنا فظننا ان ركيعات القيام خير لنا من دعوة هؤلاء ولو فهمنا لعلمنا ان دقيقة واحدة بنية هداية احد هؤلاء وقضاء حاجة اخ مسلم خير لنا من قضاء الشهور الطوال معتكفين خلف جدراننا
نسينا او تناسينا ان الحبيب قطع الصحراء ذهابا وايابا من اجل دعوة كافر واحد وليس مسلم عاصى ونحن كل ما نفعله اننالا نقطع الاالممر الموصل بين المسجد وبين البيت مرات عديدة او بين ساحة البيت ومكان الصلاة مرات عديدة
اننا قبل ان نلوم هؤلاء لا بد ان نلوم انفسنا اولا لقد متنا فلم نكن كهندوس الهند ولا مسيحى اوروبا
ولم يجد الشباب الا باب المعاصى المفتوح على مصرعيه امامهم فى حين ان باب الهدى نقف نحن عليه دون ان نحرك ساكنا الا لمن ياتى الينا
لابد من قوافل دعوية فردية ولكن يقوم بها اناس كابن مسعود-رضى الله عنه- الذى استعذب الضرب وهو يصيح بالقرآن فى مكة
لا بد من ان نسير الى هؤلاء الشباب لا بد من ان نخالطهم نصبر على اذاهم نتحمل اشواكهم وفى النهاية بكل تاكيد سنتمتع بالثمار وهى تسير الينا يفيح عطرها وعبقها ونسيمها نورا وهدى
ولننظر الى ابن المبارك وهو يصيح من ميدان الجهاد والعظمة قائلا لعابد الحرمين
يا عابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت انك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
اخوتى الافاضل لا بد من ان نتحرك بديننا لا بد من ان نتحرك باسلبامن لا بد من ان ننشره بين الناس جميعا اطفالا ورجالا شبابا وشيوخا ونساءا قادة وحكاما
لا بد ان نقول لهم ان هذا هو دين الله الذى ضحى من اجله رسول الله
لابد من ان نعيد رفع المصحف مرة اخرى ونصيح على الناس
الطريق ها هنا الطريق ها هنا